تكنولوجيا

سام ألتمان يعترف بفشل GPT-5، لكنه يطالب بتريليونات الدولارات!

اعترف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بأن إطلاق نموذج GPT-5 كان فاشلًا، بعدما واجهت الشركة موجة انتقادات واسعة أجبرتها على إعادة إتاحة نموذج GPT-4o للمستخدمين.

وأكد ألتمان أن مستقبل الشركة يتطلب استثمارات هائلة قد تصل إلى تريليونات الدولارات من أجل بناء مراكز البيانات وتوسيع قدرات ChatGPT، والاستحواذ المحتمل على متصفح Chrome، وتطوير شبكات اجتماعية قائمة على الذكاء الاصطناعي، رغم إقراره بوجود “فقاعة استثمارية” في هذا القطاع.

أزمة GPT-5 ورد فعل المستخدمين

ألتمان قال خلال عشاء مغلق مع مجموعة من الصحفيين إن إطلاق GPT-5 كان متزعزعًا لدرجة غير مسبوقة، إذ لم تأتِ الاعتراضات بسبب أعطال تقنية أو ميزات مفقودة، بل بسبب “شخصية” النموذج الجديد.

مستخدمون على شبكات التواصل اشتكوا من أن GPT-5 بدا “أكثر جفافًا” مقارنةً بـ GPT-4o، حتى أن بعضهم شبّهه بـ “سكرتير مرهق” يفتقد الحميمية التي اعتادوا عليها. 

وصلت الاحتجاجات إلى حد وصف بعضهم التجربة بأنها “خسارة صديق مقرّب فجأة”، ولهذا السبب تدخلت OpenAI وجعلت النموذج الجديد “أكثر أُلفةً”. 

ألتمان يُضطر لإعادة GPT-4o

GPT-4o

تحت ضغط هذا الغضب، اضطر ألتمان إلى إعادة نموذج GPT-4o كخيار متاح خلال أيام قليلة فقط من الإطلاق، قائلًا: “تعلمنا درسًا قاسيًا حول معنى ترقية منتج يستخدمه مئات الملايين في يوم واحد”.

ألتمان يحتاج تريليونات الدولارات لكي يطلق نماذج أقوى من GPT-5!

لكن الحدث الأبرز لم يكن مجرد الاعتراف بفشل GPT-5، بل ما كشفه ألتمان عن مستقبل الشركة، حيث قال: “يجب أن تتوقعوا أن تنفق OpenAI تريليونات الدولارات على بناء مراكز بيانات في المستقبل القريب”، في إشارة إلى أن سباق الذكاء الاصطناعي لن يُحسم بالبرمجيات وحدها، بل بالبنية التحتية العملاقة.

مراكز البيانات

وأوضح أن لدى OpenAI نماذج أكثر تقدمًا من GPT-5 لكنها غير قادرة على طرحها على نطاق واسع بسبب نقص وحدات المعالجة الرسومية (GPUs)، وهو ما يحد من قدرات التوسع.

ألتمان كشف أيضًا أن ChatGPT أصبح بالفعل خامس أكبر موقع على الإنترنت عالميًا، ويخطط لتجاوزه كلاً من Facebook وInstagram ليصبح ثالث أكبر موقع، لكنه اعترف أن التفوق على Google ما زال مهمة “شبه مستحيلة”.

الجدير بالذكر أن ألتمان أكد أن OpenAI تُمول مشروعًا منافسًا لمشروع Neuralink الذي يقوده إيلون ماسك، كما أبدى اهتمامًا بشراء متصفح Chrome إذا أُجبرت Google على بيعه، وهو الشيء الذي بينت Perplexity اهتمامًا به عندما عرضت 34.5 مليار دولار لشراء المتصفح!

?xml>