تكنولوجيا

مراجعة لعبة Assassin’s Creed Shadows

في لحظاتها الأولى، نجحت Assassin’s Creed Shadows في إشعال حماسي بفضل تقديم شخصيات قوية وسرد قصصي واعد في قلب اليابان الإقطاعية، مع تركيز واضح على إرث الأساسنز. إلا أن هذا الحماس لم يدم طويلًا، حيث سرعان ما تحولت التجربة إلى إحباط مستمر. فعلى الرغم من استثمار أكثر من 40 ساعة في عالم اللعبة، إلا أن التقدم في الأحداث بدا ضئيلًا، ولم يكن هناك أي حضور حقيقي يُذكر للأساسنز أو فرسان المعبد، مما جعل القصة تبدو مُفككة وغير متصلة بجوهر السلسلة. ومرة أخرى، تثبت Ubisoft أنها لا تزال غير قادرة على تلبية تطلعات مجتمع اللاعبين، إذ تقع في نفس الأخطاء المتكررة التي تحصر التجربة في إطار مُقيّد، غير قادر على تقديم المتعة المنتظرة. إليكم مراجعتنا الكاملة للعبة Assassin’s Creed Shadows.

قصة مُحبطة ذات طابع سياسي في المقام الأول

تأخذنا Assassin’s Creed Shadows إلى القرن السادس عشر، حيث تدور أحداثها في قلب اليابان الإقطاعية، مقدمًة تجربة تُركز على الصراعات السياسية أكثر من إرث الأساسنز التقليدي. نتحكم في شخصيتين رئيسيتين: نآوي وياسُكي، وكل منهما يجد نفسه على أحد طرفي الصراع الذي تشهده اليابان، حيث يسعى الدايميو أودا نوبوناغا لتوحيد الإقطاعيات تحت رايته ليصبح الشوغن الأعظم، ويقود البلاد لمواجهة التهديدات الخارجية بدلًا من الصراعات الداخلية.

رأى نوبوناغا في المحارب الإفريقي ياسُكي شيئًا استثنائيًا، وبعد تدريبات شاقة على مدار فترة طويلة، قرر أن يجعله ساموراي وحليفًا مقربًا له في معاركه. إحدى هذه المعارك كانت الهجوم المدمر على إيغا، الذي أدى إلى إبادة شبه كاملة للقرية وسكانها. من بين الناجين، برزت نآوي، التي تنطلق في رحلة انتقامية ضد المسؤولين عن تدمير قريتها وعائلتها.

ولكن، ما هو دور الأساسنز وفرسان المعبد في هذه الصراعات السياسية؟ الإجابة هي: لا شيء يُذكر… على الأقل خلال الساعات الأولى من اللعبة. في الواقع، لا يظهر أي أثر حقيقي لهم إلا بعد أكثر من 40 ساعة من اللعب، وهو أمر مُحبط للغاية، خاصةً بالنسبة للاعبين الذين كانوا يتوقعون تواجدهم بشكل جوهري في السرد منذ البداية.

تركز اللعبة بشكل أساسي على الدراما السياسية، ويمكن اعتبارها النسخة التفاعلية من مسلسل Shōgun. هل هذا بالضرورة أمر سيئ؟ لا، فالتجربة تظل ممتعة، مع أحداث غنية تأخذنا عبر أرجاء اليابان الإقطاعية في عالم غامر وساحر. ولكن عندما تحمل اللعبة اسم Assassin’s Creed، فمن الطبيعي أن يتوقع اللاعبون دورًا رئيسيًا للأساسنز في القصة، وهو ما لم يتحقق هنا.

خيبة الأمل لم تقتصر على غياب الأساسنز، بل امتدت أيضًا إلى تصميم المهام القصصية، الذي جاء مخيبًا للآمال بشكل غير متوقع (وسنتطرق لهذا بالتفصيل لاحقًا). أضف إلى ذلك نهاية اللعبة، التي يمكن وصفها بأنها واحدة من أسوأ النهايات في تاريخ الألعاب، وليس فقط في تاريخ سلسلة Assassin’s Creed. عندما تضع كل تلك المعطيات في الاعتبار، ستجد نفسك في النهاية أمام قصة لا قيمة لها، وإذا تمت إزالتها من تاريخ السلسلة، لن يحدث أي فارق!

ميكانيكيات جديدة.. تعوقها نفس مشاكل التصميم

تنوع أسلوب اللعب كان ممتعًا للغاية

من أبرز النقاط المضيئة في Assassin’s Creed Shadows هو التنوع الملحوظ في أسلوب اللعب، حيث تقدم اللعبة نظامًا ديناميكيًا يتيح للاعبين تجربة نوعين مختلفين تمامًا من أساليب القتال والتخفي. على أحد الجانبين، لدينا ياسُكي، الساموراي الثقيل ذو القوة المدمرة، الذي يعتمد على القوة الغاشمة والمواجهات المباشرة. في المقابل، تأتي نآوي، الشينوبي الرشيقة التي تجسد جوهر التخفي والسرعة، مما يفتح الباب أمام تكتيكات مختلفة تمامًا لاستكشاف العالم وإنجاز المهام.

كل من الشخصيتين تمتلك مجموعة من الأسلحة والأدوات الفريدة، مما يضفي عمقًا على التجربة. ستجد نفسك تتنقل باستمرار بين الشخصيتين لاختيار الأنسب لكل موقف. إذا كنت تفضل الاغتيالات الصامتة، فنآوي هي الخيار المثالي، بفضل قدرتها على التسلق، أداء حركات الباركور، واستخدام أدوات التمويه لتشتيت انتباه الأعداء.

أما إذا كنت ترغب في مواجهة خصومك مباشرةً، فإن ياسُكي هو الأنسب، حيث يتمتع بقدرة تحمل عالية، وحجم ضخم، وأسلوب قتال عنيف، مما يجعله قادرًا على القضاء على جحافل من الأعداء في لحظات.

يصل هذا التنوع إلى ذروته عند تطوير الشخصيتين عبر نظام المهارات، حيث يمكنك فتح قدرات جديدة تعزز أسلوب اللعب، سواء كنت تفضل المواجهة المباشرة أو التخفي. ومن المثير للاهتمام أن شجرة المهارات جاءت مبسطة وغير معقدة، مما يجعل تخصيص الشخصية أكثر سلاسة ومتعة.

أيضًا أحد أكثر النقاط التي أعجبتني في تصميم Assassin’s Creed Shadows هي فكرة تحديد مكان الأهداف. هنا اللعبة لا تُخبرك مباشرةً بمكان الهدف، لكن تُعطيك نبذة عن آخر مكان شوهد فيه مثلاً، ويجب عليك أنت القيام بعمل استقصاء لمعرفة مكانه. بالطبع يمكنك إرسال أحد الأفراد المساعدين لك للقيام بهذا الدور، لكن الذهاب بنفسك للبحث عن الهدف له متعته الخاصة.

بناء المخبأ أضاف على التجربة

المخبأ هو قاعدتك الرئيسية القابلة للتخصيص في Assassin’s Creed Shadows، حيث يمنحك القدرة على بناء وتزيين بيئتك الخاصة. لكنه ليس مجرد مكان للراحة، بل يوفر لك العديد من الميزات الإستراتيجية التي تعزز تجربتك في اللعبة. حيث يمكنك مثلاً تعيين حدّاد متخصص يعمل على تطوير أسلحتك وتجهيزاتك، مما يمنحك ميزة قتالية إضافية.

لديك الفرصة لتجنيد شخصيات من عالم اللعبة، ليصبحوا جزءًا من المخبأ ويقدموا لك الدعم في عمليات الاستقصاء وتعقب الأهداف. بعض الحلفاء المجندين يمكن استدعاؤهم لمساندتك في القتال، مما يضيف عنصرًا تكتيكيًا إلى أسلوب لعبك.

الرائع أيضًا هو أن المخبأ قابل للتخصيص بالكامل ويمكنك تصميمه وفقًا لأسلوبك، سواء من خلال بناء منشآت جديدة أو إضافة حيوانات أليفة، ما يجعل بناء كل لاعب لمخبأه الخاص له متعة خاصة وأسلوب مختلف!

منظومة تقمص الأدوار مستمرة في قتل المتعة

رغم التنوع الملحوظ في أسلوب اللعب، إلا أن Assassin’s Creed Shadows تقع في أحد أكبر أخطاء السلسلة في السنوات الأخيرة، وذلك من خلال تقديم أحد أسوأ أنظمة تقمص الأدوار (RPG) على الإطلاق. 

بدلًا من السماح للاعبين بالتقدم في القصة بحرية، تُجبرهم اللعبة على الالتزام بمستوى معين قبل الدخول في أي مهمة رئيسية. إذا كان مستواك أقل من المطلوب، فاستعد لتجربة إحباط متكرر، حيث ستجد نفسك تموت بسرعة في كل مواجهة، بغض النظر عن مهاراتك الفعلية في القتال أو التخفي.

الحل الوحيد لتجاوز هذه العقبة هو الانغماس في المهام الجانبية والأنشطة المفتوحة، والتي للأسف تعاني من التكرار والملل، مما يجعل التقدم في القصة يبدو وكأنه عبء أكثر من كونه مغامرة ممتعة. والأسوأ من ذلك، أن اللعبة لا تمنحك خيار التركيز فقط على القصة الرئيسية؛ بل تُجبرك على استثمار ساعات في محتوى جانبي قد لا يثير اهتمام الكثير من اللاعبين، مما يقتل الإيقاع السردي تمامًا.

من المدهش أن Ubisoft ما زالت تصرّ على استخدام هذا النظام، رغم الانتقادات التي تلقتها منذ  إصدار Origins في 2017  بنفس العيوب القاتلة. لا يوجد شيء أكثر إحباطًا من الانغماس في قصة مثيرة، ثم التوقف القسري بسبب مستوى الشخصية المنخفض، مما يجبرك على قضاء ساعات في أنشطة لا تضيف الكثير إلى التجربة. هذا التصميم لا يعكس سوى فلسفة خاطئة في بناء ألعاب تقمص الأدوار، حيث يتم إطالة عمر اللعبة بشكل مصطنع بدلًا من تقديم تجربة متماسكة وسلسة، الأمر الذي قد يجعل العديد من اللاعبين يفقدون الحماس لإكمال القصة في العموم.
 

تصميم المهام الرئيسية عبارة عن نسخ ولصق

واحدة من أكبر السلبيات في Assassin’s Creed Shadows هي تصميم المهام الرئيسية، الذي جاء مكررًا لدرجة الملل والإحباط. فاللعبة تعتمد على نمط واحد متكرر في كل مواجهة مع الأعداء الرئيسيين، مما يفقد التجربة عنصر المفاجأة والإبداع. العدو الرئيسي في اللعبة هو جماعة الشينباكفو، والتي تتكون من 12 هدفًا يجب عليك اغتيالهم خلال القصة. لكن تنفيذ هذه الاغتيالات يخضع لنفس السيناريو في كل مرة.

يتم تكليفك بالقضاء على أحد أعضاء الشينباكفو، لكنك تحتاج إلى مساعدة شخصيات أخرى. لا يمكن التوجه مباشرة إلى الهدف، بل يجب إكمال عدة مهام جانبية لصالح شخصيات مختلفة، لأنهم يرفضون مساعدتك إلا بعد أن تحل مشاكلهم الخاصة (ولفي بينا يا دنيا).

حسنًا انتهيت من كل تلك الأعمال وحان وقت الهجوم على الهدف فكيف تفعل ذلك؟ ستجد نفسك أمام خيارين فقط متكررين: اقتحام المواجهات العنيفة مع ياسُكي، أو التسلل الهادئ والاغتيال مع نآوي. ولا توجد أي أفكار إبداعية أو اختلافات جوهرية بين كل عملية اغتيال والأخرى.

هذا التكرار يفتقد تمامًا إلى تصميم مهام Black Box الذي اشتهرت به السلسلة في عناوين مثل Assassin’s Creed Unity وحتى Mirage. في تلك الألعاب، كانت هناك عدة طرق مميزة ومرنة لتنفيذ الاغتيال، مثل: تسميم الهدف دون مواجهته مباشرة و إثارة الفوضى لخلق فرصة للاغتيال و التنكر للتسلل داخل القلعة.

أما في Shadows، فكل عملية نسخة طبق الأصل من الأخرى، مما يجعل كل مواجهة مجرد تكرار لنفس السيناريو بصيغة مختلفة، وهو أمر محبط للغاية خاصةً لمحبي التخفي والاغتيالات الإبداعية. نتيجة لذلك الشعور بالإنجاز يقل مع كل اغتيال لأن الطريقة لا تتغير، وتتحول التجربة إلى مجرد سلسلة من المهمات الاجبارية المملة!
 

حتى المحتوى الجانبي ستمل منه سريعًا

في البداية، قد يبدو المحتوى الجانبي في Assassin’s Creed Shadows جذابًا، حيث يوفر للاعب الكثير من الأنشطة والمهام الإضافية التي تبدو ممتعة في أول الأمر. لكن مع مرور الوقت، يتضح أن هذا المحتوى مجرد إعادة تدوير لمهام متكررة ومملة لا تُضيف أي تنوع حقيقي للتجربة. 

من ضمن الأنشطة الجانبية التي توفرها اللعبة، هناك نظام السيطرة على القلاع، حيث يُطلب منك قتل جنود الساموراي، ثم العثور على المفتاح، ثم فتح الكنز لتحصل على جائزتك. الفكرة في حد ذاتها قد تكون ممتعة لو تم تقديمها بأساليب متنوعة، لكنها للأسف تُكرر نفسها بنفس الأسلوب أكثر من 30 مرة في مختلف أنحاء الخريطة. فلا يوجد أي تغيير في الاستراتيجية المطلوبة أو طرق السيطرة، ما يجعل هذا النشاط يفقد متعة الاكتشاف والمغامرة سريعًا.

نقاط المعرفة أيضًا هي أحد أهم العناصر في اللعبة حيث تفتح لك مهارات جديدة. فكيف تحصل عليها؟ عليك زيارة المعابد والصلاة هناك أو البحث عن أوراق متناثرة في العالم. يتم تكرار هذا الأمر عشرات المرات بنفس السيناريو دون أي تطوير أو تجديد. كان يمكن تقديم هذه المهام بطريقة أكثر ابتكارًا، مثل جعلها أكثر تحديًا أو دمجها مع ألغاز تفاعلية، لكن بدلاً من ذلك، تعتمد اللعبة على إجبار اللاعب على نفس النشاط المُعاد مرارًا وتكرارًا.

أيضًا  لماذا كل شيء في اللعبة يتمحور حول الاغتيالات؟ أحد أكبر عيوب اللعبة أن 90% من المهام، سواء كانت رئيسية أو جانبية، تعتمد على اغتيال شخص أو مجموعة من الأشخاص. لا يوجد تنوع في أسلوب اللعب، مثل مهام تحقيق، مهام سرقة، أو حتى مغامرات جانبية ذات سرد قصصي قوي.

هل اللعبة تفتقر تمامًا إلى اللحظات الملحمية؟ بالطبع لا، فهناك مشاهد سينمائية قوية وإخراج مميز في بعض اللحظات، لكن المشكلة أن معظم وقت اللعبة مكرر حول نفس الفكرة، مما يجعل حتى هذه اللحظات تفقد تأثيرها وسط التكرار والملل.

تجربة تقنية كادت أن تكون مثالية 

تعتمد Assassin’s Creed Shadows على أحدث نسخة من محرك Anvil، وتعد أول إصدارات السلسلة التي تستهدف أجهزة الجيل الجديد فقط، وهو قرار صائب من Ubisoft، حيث قدمت اللعبة مستوى رسوميًا مذهلًا جعل العالم يبدو أكثر سحرًا وواقعية من أي وقت مضى. بيئات اليابان الإقطاعية مُصممة بدقة متناهية، تعج بالتفاصيل والفيزياء الواقعية التي تضيف عمقًا غير مسبوق للتجربة. من حركة الرياح على الأشجار والملابس، إلى تنقل الشخصيات على ظهور الخيول وسط المناظر الطبيعية الخلابة، كل عنصر يعزز الإحساس بالحياة داخل العالم المفتوح.

واحدة من أبرز الإضافات الجمالية كانت تغير الفصول والمناخ، حيث ينتقل العالم بسلاسة من الصيف إلى الخريف، ثم الشتاء فالربيع، مما ينعكس على بيئات اللعبة وسكانها، الذين يغيرون ملابسهم وفقًا للأجواء. وعلى الرغم من أن التغيرات المناخية لم تؤثر بشكل جوهري على أسلوب اللعب، إلا أنها أضافت طابعًا بصريًا مبهرًا، مما يجعل كل لحظة جديرة بالتوثيق عبر لقطات الشاشة.

ورغم كل هذا التطور، إلا أن تصاميم الشخصيات لا تزال نقطة ضعف واضحة. فبينما تبدو الشخصيات الرئيسية جيدة نسبيًا، تعاني الشخصيات الجانبية من حركات صلبة وتعابير وجه غير طبيعية، مما يضعف أحيانًا الإحساس بالواقعية في المشاهد القصصية.

خضت التجربة على منصة PlayStation 5، حيث توفر اللعبة وضعين للأداء:

  • نمط الجودة وهنا تستهدف اللعبة دقة 4K ديناميكية مع 30 إطار في الثانية وتتبع الأشعة في الإضاءة
  • نمط الأداء وتقل جودة اللعبة فيه بشكل ملحوظ مع اختفاء تتبع الأشعة مقابل الحصول على 60 إطار في الثانية

رغم أن وضع الأداء يمنح سلاسة أعلى، إلا أن التنازل عن الدقة والتفاصيل الرسومية وتقنية تتبع الأشعة جعله يبدو وكأنه تجربة من الجيل الماضي، خاصةً على الشاشات الكبيرة بدقة 4K. لهذا، أنصح بتجربة اللعبة على وضع الجودة سواء كنت تلعب على PS5 أو Xbox Series X، حيث أن 30 إطارًا في الثانية مصقولة جيدًا، مما يضمن توازنًا ممتازًا بين الأداء والمرئيات.

ترجمة عربية ممتازة كعادة ألعاب يوبيسوفت

كعادة Ubisoft، تأتي الترجمة العربية في Assassin’s Creed Shadows بمستوى ممتاز، مما يجعل التجربة في متناول اللاعبين الذين قد يواجهون صعوبة مع اللغة الإنجليزية. الترجمة متقنة وسلسة، وتنجح في نقل حوار الشخصيات والمصطلحات اليابانية بطريقة واضحة، مما يُحافظ على الجوهر الثقافي للعبة. ومع ذلك، ليست الترجمة مثالية تمامًا، حيث لوحظت بعض الأخطاء اللغوية، خصوصًا في استخدام الضمائر. لكن بالنظر إلى حجم اللعبة، التي تمتد لأكثر من 100 ساعة وتضم عددًا كبيرًا من الشخصيات، فهذه الأخطاء تعتبر متوقعة إلى حدٍ ما. بشكل عام، الترجمة تظل واحدة من أفضل عناصر اللعبة، مما يعكس استمرار Ubisoft في تقديم دعم ممتاز للغة العربية داخل ألعابها.

في النهاية

لعبة Assassin’s Creed Shadows تُعد فرصة ضائعة أخرى من يوبيسوفت، إذ امتلكت كل المقومات اللازمة لتقديم تحفة فنية تجمع بين سرد قصصي عميق وأسلوب لعب متنوع، خاصةً مع عالم اليابان الإقطاعية المبهر بصريًا وشخصيتين رئيسيتين لكل منهما أسلوبها القتالي الفريد. لكن للأسف، سقطت اللعبة في نفس الأخطاء المتكررة التي باتت سمة سلبية في سلسلة Assassin’s Creed خلال السنوات الأخيرة، ما جعل التجربة باهتة، مكررة، وتفتقر لروح الإبداع، حتى على مستوى القصة التي كان يمكن أن تكون ملحمية.

?xml>