موظف سابق في xAI يسرق قاعدة بيانات Grok ويشاركها مع OpenAI!

- xAI ترفع دعوى ضد موظف سابق بتهمة سرقة بيانات روبوت الدردشة Grok لصالح OpenAI.
- الشركة تتهم شويتشن لي بنسخ وثائق سرية بعد موافقته على عرض OpenAI.
- الدعوى تزعم أن المعلومات قد تختصر مليارات الدولارات وسنوات بحث لمنافسها.
- المحكمة ستقرر ما إذا كان سيُمنع من العمل مع OpenAI مؤقتًا.
تصاعدت حروب المواهب في الذكاء الاصطناعي إلى ساحات القضاء. فقد رفعت شركة xAI المملوكة لإيلون ماسك دعوى ضد مهندس سابق لديها، متهمةً إياه بسرقة معلومات سرّية تخصّ روبوت الدردشة “Grok” ومحاولة نقلها إلى المنافس الأبرز، OpenAI. وتطلب xAI من محكمة اتحادية منع المهندس من بدء عمله في OpenAI، إلى جانب تعويضات مالية غير محدّدة.
وبحسب الشكوى المرفوعة الأسبوع الماضي أمام محكمة اتحادية في كاليفورنيا، فإن المهندس “شويتشن لي” (Xuechen Li) نسخ مواد ملكية متقدّمة تزعم xAI أنها “تفوق ما يقدّمه ChatGPT”، وذلك بعد قبوله عرضًا للانضمام إلى OpenAI. وتشير الشركة إلى أن “لي” انضم إلى xAI مطلع 2024 وشارك في تطوير وتدريب “Grok”، ما منحه وصولًا واسعًا إلى أنظمتها ومعلوماتها الحساسة.
الموظف قبل عرض العمل في OpenAI ثم رفع قاعدة البيانات الخاصة بنا كاملةً!.
– إيلون ماسك عبر منصته X
وتدّعي xAI أن واقعة السرقة جرت في يوليو/تموز، بعد فترة قصيرة من موافقة “لي” على عرض OpenAI. وتؤكد أن المعلومات المنسوخة قد تمكّن OpenAI من تحسين نماذجه وتوفّر عليه مليارات الدولارات وسنوات من البحث والتطوير. وتطلب الشركة أمرًا قضائيًا مؤقتًا يمنع “لي” من العمل لدى OpenAI أثناء نظر القضية. ومن اللافت أن OpenAI ليست طرفًا مدعى عليه في هذه الدعوى.
اعترافٌ وتعمُّد إخفاء الآثار؟
تفيد الشكوى بأن “لي” اعترف خلال اجتماع عُقد في 14 أغسطس/آب بأنه أخذ ملفات الشركة وحاول التستّر على ذلك. وبعد الاجتماع، تقول xAI إنها عثرت في أجهزته على مواد إضافية لم يكشف عنها. وتلفت الدعوى أيضًا إلى توقيت مشبوه: فبعد أن أقنع لي الشركة بتسييل ما يقارب 7 ملايين دولار من حصته في أسهم xAI، قام في اليوم نفسه الذي أصبحت فيه الأموال متاحة “عن عمد وبسوء نية” بنسخ وثائق سرّية من حاسوبه المخصّص من الشركة إلى جهازه الشخصي.
من هو شويتشن لي؟
“لي” مواطن صيني مقيم في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا. تشير التقارير إلى أنه حصل على درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب من جامعة ستانفورد، وكان من أوائل نحو عشرين مهندسًا عملوا على نموذج “Grok”. هذا الدور المبكر والرفيع يمنحه، وفق xAI، معرفة عميقة بالتقنيات الجوهرية التي تسعى الشركة إلى حمايتها.

سباقٌ محموم على المواهب والملكية الفكرية
تعكس هذه القضية حجم التنافس المحموم على الهيمنة في الذكاء الاصطناعي، خاصة بين شركتين يقودهما اسمان بارزان في وادي السيليكون: إيلون ماسك وسام ألتمان. في هذا المناخ، يُعدّ مهندسو الذكاء الاصطناعي رفيعو المستوى موردًا نادرًا، وتُعامل النماذج وبيانات التدريب بوصفها “جواهر التاج” لكل شركة. ومن خلال هذه الدعوى، تبعث xAI برسالة صارمة لموظفيها ومنافسيها بأنها لن تتردد في استخدام كل الأدوات القانونية لحماية ملكيتها الفكرية.
في الوقت الراهن، تترقب صناعة التقنية قرار المحكمة بشأن ما إذا كانت ستستجيب لطلب xAI وتمنع هذا الموظف السابق — الذي تصفه بأنه عنصر أساسي في فريقها — من الالتحاق بأكبر منافسيها، إلى حين البت في قضية أسرار التجارة هذه.
?xml>