تكنولوجيا

54 مليون حساب مُراهق تحت الحصار: حرب إنستجرام ضد الأعمار المُزيفة

أعلنت شركة ميتا عن تعزيز إجراءات الحماية للمُراهقين على منصّة إنستجرام، عبر توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الحسابات التي تخفي أعمارهم الحقيقية، وذلك في إطار جهودها لمواجهة المخاطر الرقمية التي يتعرض لها القُصّر.

اقرأ أيضًا:

اضرار الهاتف على الاطفال و طرق الحماية [الدليل الشامل]

تطبيقات مفيدة: أفضل 8 تطبيقات لمراقبة الاطفال مجانا

كيف يكتشف الذكاء الاصطناعي المُراهقين؟

تعتمد خوارزميات ميتا على تحليل أنماط السلوك والمؤشرات غير المُباشرة، مثل:

  • تهاني عيد الميلاد السادس عشر (16) في الرسائل.
  • تفاعلات المُستخدمين مع أقرانهم في الفئة العمرية نفسها.
  • نوع المُحتوى الذي يتابعونه أو ينشرونه.

تبدأ الشركة اختبار ميزة جديدة في الولايات المتحدة تكتشف الحسابات التي تُظهر تواريخ ميلاد بالغة، لكنها في الواقع تعود لمُراهقين. وعند اكتشاف ذلك، ستُفرض قيود تلقائية على الحساب، مثل:

  • جعله خاصًا بشكل افتراضي.
  • منع الغرباء من إرسال رسائل مُباشرة.
  • تقييد المُحتوى الحساس غير المُناسب للعُمر.

إجراءات صارمة لحماية القُصّر

منذ 2023، فرضت إنستجرام إعدادات أمان صارمة لجميع المُستخدمين المُراهقين، تشمل:

  • تصفية (فلترة) المُحتوى الضار المُتعلّق باضطرابات الأكل أو العنف.
  • منع الإعلانات المُستهدفة بناءً على اهتماماتهم.
  • تقييد ظهورهم في عمليات البحث والتوصيات.

انتقادات وأخطاء مُحتملة

أقرّت ميتا بأنّ نظام الذكاء الاصطناعي ليس معصومًا عن الخطأ، لكنها أكّدت أن المُستخدمين يمكنهم تعديل الإعدادات يدويًا إذا تم تصنيفهم عن طريق الخطأ كمُراهقين.

يأتي ذلك وسط ضغوط قانونية مُتزايدة، حيث تواجه الشركة:

  • تحقيقًا أوروبيًا حول تأثير إنستجرام على الصحة النفسية للمُراهقين.
  • دعاوى قضائية في الولايات الُمتحدة بسبب استغلال الأطفال عبر المنصة.
  • اتهامات من جوجل بأنّ ميتا تتهرّب من مسؤوليتها في حماية المُستخدمين الصغار.

تسعى ميتا لتحسين سُمعتها بعد تسريبات فرانسيس هوجن التي كشفت عن إهمال الشركة في مواجهة التأثيرات السلبية لإنستجرام على المُراهقين. كما أطلقت مؤخرًا أدوات رقابة أبوية تُتيح للأهل مُراقبة نشاط أبنائهم.

مع تزايد التشريعات العالمية مثل قانون حماية الخصوصية الرقمية للأطفال (COPPA) في الولايات المتحدة والقانون الأوروبي للخدمات الرقمية (DSA)، تُجبر الشركات التقنية على تعزيز شفافيتها وضمان سلامة مُستخدميها الصغار.

إحصاءات وحقائق جديدة

كشفت ميتا عن أنّ:

  • 54 مليون مُراهق مُسجلين في حسابات محمية عالميًا.
  • 97⁒ من المُستخدمين بين 13 و15 عامًا ما زالوا ضمن هذه الحسابات المُقيدّة.
  • المنصة ستُرسل إشعارات لأولياء الأمور لمُساعدتهم في التأكُّد من دقة أعمار أبنائهم.

تُظهر ميتا تحركًا استباقيًا لتعزيز الأمان، لكن فعالية هذه الإجراءات ستخضع للمُراقبة وسط تساؤلات حول مدى التزامها الحقيقي بحماية الأطفال في العالم الرقمي.

?xml>