Intel تهاجم AMD وNvidia مباشرةً وتسخر منهما في تقريرها الأمني الأخير!

أصدرت Intel تقريرها الأمني لعام 2024 مُستعرضةً أداءها مقارنةً بالمنافسين الرئيسيين AMD وNvidia. لم تكتف الشركة بالتفاخر بإنجازاتها، بل انتقدت المنافسين المذكورين، إذ انتقدت AMD لامتلاكها لعددٍ هائل من الثغرات، بينما وصفت Nvidia بأنها تعاني من ثغرات عالية الخطورة.

ماذا يقول تقرير Intel؟

وفقًا للتقرير، فإن AMD تُعاني من 4.4 أضعاف الثغرات الأمنية في البرامج الثابتة Firmware المتعلقة “بجذر الثقة” أو “Root of Trust” (مكون أساسي في نظام الأمان مسؤول عن ضمان سلامة النظام ومنع التلاعب به) مقارنةً بـ Intel، بالإضافة إلى 1.8 ضعف الثغرات الأمنية في تقنيات الحوسبة السرية Confidential Computing Technologies.

كما زعمت Intel أن AMD لم تتمكن من اكتشاف سوى 57% من الثغرات الأمنية في منصاتها بنفسها، بينما تم العثور على 43% من هذه الثغرات بواسطة خبراء وباحثين أمنيين مستقلين، وحتى عامة الجمهور. الأمر الأكثر إثارة، بحسب Intel، هو أن هناك 78 ثغرة أمنية في منتجات AMD لا تسعى الشركة لإصلاحها أساسًا!

أما بالنسبة لشركة Nvidia، فقد أشارت Intel إلى أن جميع الثغرات الأمنية التي تم الإبلاغ عنها، والبالغ عددها 18 ثغرة، تُصنّف ضمن الفئة عالية الخطورة، وهذا قد يُعرض الأجهزة المُستخدِمة لها لمخاطر أمنية جسيمة. في المقابل، قالت Intel إن وحدات الرسوميات الخاصة بها لم تُسجل سوى 10 ثغرات، واحدة منها فقط يمكن تصنيفها عالية الخطورة، بينما بقية الثغرات متوسطة التأثير.

هل هذا تفوّق حقيقي أم مجرد هجوم تسويقي؟

رغم الأرقام التي قدمتها Intel، فإن من الضروري النظر إلى هذه الادعاءات بزاوية أكثر حيادية. صحيح أن عدد الثغرات الأمنية عامل مهم في قياس مستوى الأمان، لكنه ليس العامل الوحيد. هناك عوامل أخرى مهمة مثل مدى خطورة الثغرات، وسرعة الاستجابة للإصلاح، ومستوى الحماية العام للمستخدمين تُعتبر أمورًا لا تقل أهمية عن الأرقام المجردة.

كما أن Intel نفسها ليست بمعزلٍ عن الانتقادات الأمنية، ففي خلال أكتوبر 2024، كانت الصين قد وجهت إليها اتهامات بوجود ثغرات أمنية واسعة النطاق في منتجاتها، مما يطرح تساؤلات حول مدى موضوعية التقرير.

المثير في الأمر أن هذه الحملة الهجومية من Intel تأتي في توقيت حساس للغاية، إذ على الرغم من أنها لا تزال تهيمن على سوق معالجات x86، فإن AMD استطاعت زيادة حصتها السوقية بمقدار 5.7% في الربع الثالث من 2024، مستغلةً المشكلات التي عانت منها إنتل في معالجات الجيلين 13 و14، بالإضافة إلى نتائجها المالية السيئة في يوليو الماضي.

في النهاية، يضعنا تقرير Intel أمام خيارين؛ إما أنها تحاول تسليط الضوء على مشاكل المنافسين لتحذير المستخدمين أو أنها تسوق لنفسها بشكلٍ غير مباشر، والخيارين يؤديان إلى نفس النتيجة، أليس كذلك؟

?xml>