تكنولوجيا

NVIDIA تطلب من الحكومة الأمريكية تخفيف قيود تصدير معالجات AI

وفقًا للخطة التي وضعتها إدا بايدن والمتعلقة بقيود تصدير معالجات الذكاء الاصطناعي، فإن الوصول إلى رقاقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل H100 من شركة NVIDIA غير مقيد فقط للشركات الموجودة في الولايات المتحدة والدول من المستوى الأول، التي تشمل 18 دولة حليفة، بل المستوى الثاني والثالث.

NVIDIA تناشد.. وإدارة ترامب تفكر بقيود أشد

تواجه الشركات الموجودة في الدول من المستوى الثاني قيودًا سنوية، إذ يسمح لها بالحصول على تلك الرقاقات بحد أقصى لايتجاوز 50 ألف وحدة من معالجات H100، ما لم تحصل على موافقة معتمدة. ومع ذلك، يمكن للشركات من مناطق المستوى الثاني استيراد ما يصل إلى 1700 وحدة سنويًا دون الحاجة إلى ترخيص تصدير، إذ لا تدخل هذه المشتريات الصغيرة ضمن الحد الوطني البالغ 50 ألف وحدة.

وفي محاولة من الرئيس التنفيذي لشركة NVIDIA، جين-سون هوانغ، لخفض القيود المفروضة دعا مرة أخرى الحكومة الأمريكية إلى مراجعة قيود تصدير معالجات الذكاء الاصطناعي التي فرضتها الإدارة السابقة، بحجة أن هذه اللوائح تعيق الشركات الأمريكية من المشاركة الكاملة في الأسواق العالمية، وفقًا لتقرير من وكالة بلومبرغ.

ومع ذلك، يبدو أن الإدارة الحالية تختلف مع هذه المناشدة التي أطلقها جين-سون هوانغ، إذ تخطط إدارة ترامب لزيادة تقييد صادرات المعالجات الخاصة بالذكاء الاصطناعي لاستخدامها كورقة مساومة عند التفاوض على صفقات تجارية مع دول أخرى، وفقًا لوكالة رويترز. كما أكد وزير التجارة الأمريكي السابق ويلبر روس أن هذا النهج قيد الدراسة، فحتى اللحظة لم تُتخذ أي قرارات نهائية حول هذا الأمر.

تحدث هوانغ في منتدى Hill and Valley، إذ يجتمع قادة الأعمال والمشرعون لمناقشة التكنولوجيا والأمن القومي، قائلًا: “لست متأكدًا مما ستكون عليه قاعدة تصدير الذكاء الاصطناعي الجديدة، ولكن مهما حدث، يجب أن ندرك حقًا أن العالم قد تغير بشكل جذري منذ إصدار قاعدة تصدير الذكاء الاصطناعي السابقة. نحن بحاجة إلى تسريع نشر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية في جميع أنحاء العالم، لذلك يجب أن تكون السياسات والتشجيع من الإدارة داعمة لذلك حقًا”.

بالنسبة للدول الخاضعة لحظر الأسلحة من المستوى الثالث، ومن ذلك الصين وروسيا، فيحظر على جميع شحنات معالجات الذكاء الاصطناعي المتقدمة تقريبًا من تصديرها لتلك الدول. وتسعى إدارة ترامب حاليًا لتقييم هذا الهيكل ذي المستويات الثلاثة لتحسين شروطه وقابليته للتنفيذ.

شروط شديدة أكثر صرامة؟

بموجب المراجعات المقترحة التي تعمل عيلها إدارة ترامب، قد تُستبدل نماذج المستويات الثلاثة بنظام ترخيص عالمي يتضمن اتفاقيات رسمية بين الحكومات. سيمكن هذا الولايات المتحدة من التفاوض على الوصول إلى اتفاقيات منفصلة بين دولة واخرى، مما يمنح الحكومة الأمريكية نفوذًا أكبر في المناقشات التجارية.

إذا طُبقت هذه القواعد الجديدة، فسيعتمد نجاح NVIDIA ليس على قدرات وأداء معالجاتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي، بل على الصفقات التجارية الموقعة بين الحكومة الأمريكية والدول الأخرى. ما يفتح الباب على مصراعيه لصالح شركة هواوي الصينية القادرة على تلبية الطلبات المتعلقة بمعالجات الذكاء الاصطناعي.

وفقًا لوكالة روترز، يدرس المسؤولون الأمريكيون أيضًا تغيير كمية الرقاقات التي يمكن تصديرها دون موافقة رسمية، إذ يمكن حاليا إجراء شحنات بأقل من 1700 معالج من نوع H100 بإشعار واحد فقط؛ لكن التغيير القادم لشروط التصدير قد يخفض هذا الحد إلى 500 معالج فقط.

?xml>