TwinMind: ثلاثة مهندسون سابقون في جوجل يطورون تطبيقًا خبيثًا للغاية!

أطلق ثلاثة علماء سابقين في Google شركة ناشئة تحمل اسم “TwinMind”، وذلك بهدف تقديم ما يشبه “دماغًا ثانيًا” للمستخدمين عبر تطبيق ذكاء اصطناعي يعمل في الخلفية. الشركة نجحت في جمع 5.7 مليون دولار في جولة تمويل أولية، كما طرحت نسخة خاصة لنظامي Android وiOS.
تطبيق مخييييف!
فكرة التطبيق -الذي يعمل في الخلفية على مدار الساعة- أنه يلتقط الكلام المحيط -بعد موافقتك- ويحوله إلى رسم بياني معرفي شخصي؛ يمكن الرجوع إليه لاحقًا للاطلاع على كل ما حدث معك طوال اليوم، وتكليف الهاتف ببعض المهام على أساسه.
إذا لم يكن ذلك مبهرًا بالنسبة لك، فالتطبيق لا يحتاج اتصالًا بالإنترنت لكي يعمل، كما أنه يعالج الصوت في الوقت اللحظي على الجهاز مباشرةً، مع قدرة على التسجيل المتواصل لمدة 16 أو 17 ساعة دون استنزاف البطارية، ودعم أكثر من 100 لغة، حسب ما أكد المطورون.
كما يوفر التطبيق ميزة النسخ الاحتياطي للبيانات حتى يتمكن المستخدم من استرجاع محادثاته حال فقد الجهاز، مع خيار إيقاف هذه الميزة للراغبين في الحفاظ على خصوصيتهم من تلصص Google.
وفي حال كنت تتساءل عن الفرق بين TwinMind وتطبيقات مثل Otter، أو حتى مسجل الصوت في الهاتف، فإنه يتجسد في القدرة على التسجيل المتواصل لساعات طويلة، كما أن TwinMind يستخدم الذكاء الاصطناعي لتنظيم كل ما حدث في يومك وإتاحة خيار لاستعادته بكل سهولة.
جدير بالذكر أن فكرة التطبيق موجودة منذ 2023، لكنها لم تُنفذ. كما أن الفرق قد طور إضافةً لمتصفح كروم تتيح جمع بيانات إضافية عبر النشاط على المتصفح. الإضافة تعتمد على رؤية حاسوبية لقراءة محتوى الصفحات المفتوحة والتفاعل مع منصات مثل البريد الإلكتروني وSlack وNotion.

الشركة نفسها استخدمت هذه الإضافة لتصفية 854 طلب توظيف صيف هذا العام، حيث فتحت جميع السير الذاتية وصفحات LinkedIn للمتقدمين عبر المتصفح، ثم طلبت من الإضافة ترتيب الأفضل.
اليوم، يضم التطبيق أكثر من 30 ألف مستخدم، بينهم نحو 15 ألف مستخدم نشط شهريًا، فيما يستخدم 20% إلى 30% منهم إضافة كروم. الولايات المتحدة هي السوق الأكبر، لكن التطبيق يشهد نموًا أيضًا في الهند، والبرازيل، والفلبين، وإثيوبيا، وكينيا، وأوروبا.
ماذا عن الخصوصية؟

مهما حاولنا، فلن نستطيع التهرب من هذا الجانب. رغم المخاوف، أكدت الشركة أن TwinMind لا يستخدم بيانات المستخدمين في تدريب نماذجه، كما أن التسجيلات الصوتية تُحذف مباشرة بعد التحويل إلى نصوص مخزنة محليًا على الجهاز، والتطبيق لا يتيح الوصول إلى الملفات الصوتية لاحقًا.
تصديق هذا الكلام من عدمه يعتمد عليك، فأخبرنا، هل تثق بتصريحات الشركة؟ وإذا توفر التطبيق في بلدك، هل ستستخدمه؟
?xml>