اخبار فلسطين

حماس تؤكد: المقاومة بخير ولن يقرر عن غزة إلا أهلها

فلسطين المحتلة شبكة قُدس: أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن المقاومة الفلسطينية بخير ولا تزال تخوض أشرف معركة شهدها العصر الحديث والمقاومون يصنعون مجد أمتكم ويرسمون ملامح الحرية.

وقالت حركة حماس،   خلال رسالة لحركة حماس موجهة لشعبنا الفلسطيني عامة ولأهلنا العظماء في غزة خاصة في ظل معركة طوفان الأقصى المباركة: “واعلموا أنه لن يقرر عن غزة إلا أهلها، ولن يرسم اليوم التالي لغزة إلا شعبها، ولن يكون في غزة سيد إلا مقاومتها وشعبها، ولن يحمل هموم الشعب ويحمي حقوقه إلا الصادقين المخلصين وسيهزم الغزاة وداعميهم في بلادنا وسيخرجون منها أذلة وهم صاغرون”.

وفي رسالة للأهالي في قطاع غزة، أضافت الحركة، أن “السلام عليكم بما صبرتم وجاهدتم وقاومتم فنعم عقبى الدار، نرسل إليكم رسالتنا هذه ونحن نشعر بالعزة والكرامة لصمودكم الأسطوري وثباتكم الذي عز نظيره في ظل حرب لا هوادة فيها طالت البشر والشجر والحجر وكل مناحي الحياة، أراد الاحتلال الصهيونازي من خلالها أن يكسر عزيمتكم وأن يحطم إرادتكم، وأن يهزم مقاومتكم، لكنكم كنتم أصحاب الكلمة العليا وكنتم خير سند لمقاومتكم، كيف لا وأنتم بعد الله عز وجل المقاومين، وأهل المقاومين، وحاضنة المقاومين، وسند المقاومين، وظهير المقاومين”.

وأردفت: بكم يليق النصر، وعلى أيديكم يتحقق وهو قاب قوسين أو أدنى “ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا”، فقد عشنا لحظات فارقة من تاريخ قضيتنا وقد كان لطوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر مرحلة لها ما بعدها على المستوى الاستراتيجي؛ فقد ساء وجه العدو وشاهت وجوه قادته، وظهر جلياً واضحاً بأنه لا مستقبل لهذا الكيان الصهيونازي على أرضنا ولا مستقر له في بلادنا وإن عظم التضحيات وغزارة الدماء التي روت أرض فلسطين المباركة لا ثمن لها إلا النصر والتمكين. 

وأشارت الحركة إلى أنها تعلم “كم الألم الذي يعانيه أهالي غزة وعظم الوجع الذي يعيشونه جراء التدمير الممنهج وحرب الإبادة التي تكابدونها والإرهاب الذي تسلط عليكم من هذا الاحتلال الصهيونازي البغيض الذي جاء بكل بطشه لهزيمتكم، فأذقتموه الويلات بصبركم وثباتكم وجهادكم”.

وأكدت، أنها “تبشر يقيناً بأن هذا العدو سيندحر وهذا العدوان سينتهي وهذا الكيان سيزول وستبقى الأيام القادمة خالصة لكم تشهد نصركم وسنتلو قول الله عز وجل “ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله” فقد جادت حماس التي خرجت من رحمكم بخيرة قادتها وأبنائها شهداء معكم ودفعت كل ما تملك من أجل أرض تستحق منا كل هذه التضحيات”. 

وإلى المرابطين، قالت حماس: من قلب معاناتكم وتضحياتكم التي هي شاخصة بين عيوننا وفي عقولنا وتحقيقًا لتطلعاتكم؛ وفي ذات الوقت الذي يقاتل فيه مجاهدونا الأبطال على كافة محاور القتال وجبهات المواجهة فإننا نخوض جولات من المفاوضات مع العدو لوقف هذا العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي أراد الاحتلال من خلالها تهجير شعبنا وإنهاء قضيته العادلة”.

وأضافت: نحن ماضون بإذن الله بكل إمكانياتنا وقدراتنا للوصول إلى اتفاق يحقق إنهاء هذه الحرب المجنونة وهذا العدوان الغاشم وأن نحقق تطلعاتكم، ونحن جادون وكل الفصائل الفلسطينية وكل المحبين والداعمين لكم من أجل التوصل لاتفاقٍ يزيل الغمة ويكشف الهم، فاصبروا وثقوا واستعينوا بالله فهو مولانا نعم المولى ونعم النصير.

وفي الوقت ذاته، طالبت من الأهالي في قطاع غزة، أن “اعذروا تقصيرنا وعجزنا عن الوفاء لكم، فقد وقع عليكم ظلم القريب والبعيد والعدو ومن ادعى أنه صديق، واجتمع عليكم الهم والألم وتم إيذاءكم أشد الإيذاء حيث عدوان العدو واستغلال الظالمين الفاسدين لاحتياجاتكم وقوت أولادكم وحوصرتم من عدو ظالم ومستغل فاسد لمعاناتكم”.

وعاهدتهم، أن “الحصار الظالم سيزول مع العدو وطغيانه وعدوانه، وسيحاسب المستغل الفاسد على إفساده وستقطع كل يد كانت عوناً للاحتلال في حربه وإجرامه “وإن غدًا لناظره قريب”.

واختتمت حركة حماس رسالتها، بأن “سيهزم الجمع ويولون الدبر”.